الأله ألحقيقي والأله الأنساني

أيهما أقدر على البقاء حياً الخروف أم ألذئب اذا ما أبعِدوا عن بَعضِهِما البعض؟

الجواب معروف: أن ألنباتي ألأليف وليس المتوحش هو ألذي سينتصر ويبقى حياً. أن ألمتوحش يعيش على ألضعيف وعلى ألتفرقة فاذا ترُِكَ وحيداً فهو زائل ُ حتماً. أن هذه الحياة هي مدرسة كبيرة ذات معلومات هائلة وُجدنا فيها لنتعلم ونستنير لكي ننتقل الى ألحياة الأخرى الحقيقية................ نحن هنا على هذه ألأرض نمضي ألوقت ما بين ألحياة وألموت, علينا أن لا نُضيّع الفرَص وألوقت ألثمين بالحروب وألتناحر فيما بيننا................ ان المال َ ألذي يُصرَف على الحروب ِ وصُنع ِألأسلحة والمال ألذي يُصرَف على بناءِ ما دمرّتهُ تلكَ ألحروب,,,,,,,,,,,, يكفي اذا أحُسِنَ أستخدامُهُ أن يَصنعَ ألسلامَ بين جميع ألبشر............. صحيح بأن الأنسانَ خُلقَ بقدرَة ٍهائلة نسميها الهية ولكن, غَفِلنا على أنه لا وجود ولا معنى لألهٍ ضعيف ٍ يَصنعُ انساناً ضعيفاً على شاكلته!ّّّّّ!!!!! اذاً الله الحقيقي الأبدي ليس هو بصانع ِ البشرِ والمخلوقاتِ على وجهِ الأرض, بل أنهُ (ألله ألحقيقي) صانع ألكون ألأبدي ألسرمدي............. هذا الكون ألذي لا يُفنى, هو حقاً من صُنع ِ الله أما الأنسان الفاني فهو من صُنع ِ اله ٍ أخر............. أننا وجميع المخلوقات الأخرى على وجه ِ هذه الأرض صُنِعنا بواسطة الهٍ أخرٍ أدنى مرتبة ً مِنَ الألهِ ألحقيقي................. لذلك نجد أنفسنا ضُعفاءً متفرقين متحاربين لا نقدرعلى ألعيش بسلام ولا حولَ لنا على محاربة الأمراض ِ أو ألحّدِ من الموتِ بسبب ضُعفِ بنائنا ألجسدي الغير متكامل............. أذا ستتفقون معي منطقياً بأن خالق هذا الكون العظيم الذي لا فناء لملكه, ليس هو بصانع هذا الأنسان ِ الضعيف ِ الذي ما بَرِحَت بعضُ الأديان ِ على القول ِ بأننا خُلقنا على شاكلته......... اذا كناّ حقاً علي شاكلةِ الخالق ِ العظيم, فلماذا نحنُ اذن ضعفاء؟؟؟؟؟؟
وكيف لا نكونَ أبدييّن سَرمَدييّنَ مِثلهُ؟؟؟؟؟؟

اذا ً هذا القول: (خُلقنا على شاكلته) يناقض نفسه........... أن ألأنسان ألغير متكامل صَنَعَ ألروبوت الألي الغير متكامل, والذي صنعنا هو غير متكامل أيضاً, لذلك علينا ان نبحث عن الاله ألحقيقي ألذي صَنَعَ أو خلقَ من صَنعنا............. برأيي فأن من صَنعَ الأنسان هو الأنسان نفسه, ألأنسان نفسه هو ألذي صنع نفسه بنفسه مستعملاً الأدوات التي صنعها ألله وتركها له لكي يطوِّر بها نفسه وجسده وأعني (بالأدوات) الأشجارالمثمرة والخضروات الطبيعية وكل ما في ألأرض من خيرات............... ولكن هذا ألأنسان لم يكتفي بما وهبهُ له ألخالق بل تعدّى حُدودَه وبدأ في قتل ِ وسلبِ وأكل ِ حيوات ٍ أخرى ظاناً أنه بتعديه هذا على غيره من ألمخلوقات سيُعطيه ألقدرة ألألهية والقوة ألخارقة ولكن هذا ألتعدّي والأمتزاج بألحيوان, جعله أدنى بدرجات هائلة من هذه ألحيوانات البريئة............ أن فأرة صغيرة تقدرعلى ألبقاء حية ً وأطولَ وقتاً من ألأنسان ألمتمدّن أذا ما ترك ألأثنان في بيئة طبيعية............ أن ألأنسان ألطبيعي صُِنعَ لأكل النبات وليس أللحوم, أنظروا ألى ألأسنان وشكلها فتروا بأنها شكلت لأكل ألنباتات وألثمار وليس لأكل اللحوم. أنظروا الى أصابع أليدين فترون انها صُنعَت لقطف ِ ألثمار والخضار وليس لتمزيق ِ اللحوم, أذن أن ألذي َصنع ألأنسان صَنعه لكي يكون نبانيا ً
وليس حيوانياً ( أعني أكلاً للحوم).......... أن ألأنسان بدأ بفقدِ أنسانيته ومناعته وقوته وطهارته بعد أن تعدىّ على ألحيوانات الأليفة وبدأ بقتلها
وأكل لحومها........... ففي هذا ألفعل الدنيء بدأ بألسير ألى ألوراء عكسَ الطبيعة وعصى على خالقه ألذي صَنعه على صورته فبذلك خَسِر ألجمال وألقوة وألأبدية وربح ألبشاعة والموت....... أن ألأنسان رجلا ً كان أو أمرأة أذا ترِكوا على ألطبيعة
من دون حلاقة أو تقليم أظافر أو لباس, فأن حماراً أو أرنبا ً لهو أجمل وأحسن شكلاً من ألأنسان وأقوى منه على ألبقاء............. أن ألحديث ألتوراتي
وألأنجيلي وألقرأني وجميع الأديان ألسماوية عن ألجّنة وعن طرد ِ ألأنسان منها, هو مئة بألمئة صحيح...........أن ألأنسان طرد نفسه ينفسه وبألرغم من هذا كله وبألرغم من عُصي الأنسان على خالقه, فقد أعطانا الخالق ألعظيم حظاً وفرصة ً أخرى على هذه ألأرض لكي نعود الى مملكتهِ لذالك أوجد لنا ألعقل والعِلم َ سبيلا ً لكي نمحي الجهل َ من نفوسنا ونتعلم من هذه ألحياة ألمؤقتة ونرى بأم أعيننا كيف أن جميعَ الأمراض ِ ألمستعصية على أللأنسان ِ وألتي لم يجد ألأنسان لها دواءً وألتي هي موجودة في كلٍ منا وتتسبب في فناءنا, هي امراض ٌ مصدرها لحوم الحيونات.......... فمثلا ً (مرض السرطان) هذا المرض يَدخلُ ألجسدَ عن طريق ِ أللحوم ِ ونرى أن أكثرية ألمصابين به ُينصحون بألتوقف ِ عن أكل أللحوم وألأكثار من أكل ألثمار وألنباتات وألخضار, ومُجمَل ألمصابين بهذا ألمرض يأوون كلابا ً أو قططا ً تعيش ُ معهم في نفس ِ البيت ِ وحتى أنها تنام معهم قي نفس ألغرف وحتى في نفس ألسرير................ أن ألكلاب حيوانات متوحشة أصلا ً كريهة الرائحة وألنفس فأحتكاكها ألمباشر بألأنسان يسهّل تنقل ألأمراض منها أليه............أذكرعندما كنت في ألعشرين من عمري كنت أضحك شامتا ً غير مبالي بعد سماعي من بعض الأصدقاء أن ألمرحوم كمال جنبلاط كان نباتيا ً, ولم تدخُل في رأسي كلمة (نباتي) الا بعد أن سافرت الى بريطانيا وتعرّفتُ على رفيقة عمري وشريكة حياتي ألتي نورَت فكري وأعطتني فكرة وافية على أن ألأنسان يقدر وبسهولة على ألعيش ألصحّي من دون لحوم حيوانية............تقبلتُ الفكرة سريعا ً وأبتدأت بتطويرها وتأكدت من صوابيتها بعد أن أمضينا طيلة الثلاثين سنة ألماضية من دون أكل لحوم ودونَ أن يشوبنا أية شائبة أو مرض ولمسنا تقدما ً ملموسا ً في صحتنا ألجسدية وألفكرية........... أن ألذي سيدَعُكمُ تقتنعون بأن ألنباتات وألثمار وألخضارهي الصحّة وألعافية للجسد وألنفس هو أنه عندما تتناولونَ طعاما ً نباتيا ً, تتناولوا ألفيتامينات الطاذجة ألصحّية رأسا ً من ألطبيعة الى ألجسم , أما عندما تأكلون أللحوم, فتأكلون لحما ً ميتا ً وفيتاميناتاً مستعملة وليست طازجة أو جديدة أذا أصحّ ألتعبير............ هذا عدا عن أنه لا يُمكنكم ألتأكد من ألحيوان ألضحية عما اذا كان سليما ً قبل ذبحه أو مريضا ً..........كل هذه ألأشياء يجب أن تدعوكم ألى ألتفكير مليا ً وأستعمال الفكرِ قبل ألغريزة ِ ألتي ترعرعنا عليها مذ خلقنا في بيئة متقوقعة مغلقة على كل ما هو جديد بغض ألنظر عما أذا كان هذا ألجديد نافغ أم ضارٌ.............

أختم كلامي بألتذكير بعنوان مقالتي عما أذا كنا من صُنع ِ ألأله ألحقيقي أم ألأنساني فأقول: أننا نحنُ من أوجد ألأله ألأنساني وليس ألعكس........... ذالك أن ألله َ ألحقيقي ألعظيم لا يَصنعُ شيئا ً غير متكاملا ً, بل بألعكس أن ألغير متكامل هو من صُنع ِ ألأنسان ِ ألذي اذا أراد وأذا ما تخلىّ عن ألغريزة ألحيوانية فيه أي بعدم أدخالها ألى نفسه ألألهية, يُصبح من صُنع ِ ألأله ألحقيقي ألذي أن َصنعَ شيئا ً, صنعه لكي يَخلد َ لا لكي يموتَ

أميليو سلبم كحيل
لندن 29 01 09

Back to Articles