The Rabbit
Art Portal Fine Art

Gifts Lebanon souvenirs

Discover Tourism Lebanon

 

جنرال عون, شهادة مسيحية.

(توطئة: مخيف الكلام عن الجنرال اليوم، خوفا" من اتهام بالهرولة نحو النيابة في زمن انتخابات نيابية وفي أزمان الردائة، زمن المصالح والوصولية باي ثمن، زمن الخيانات والبيع بثلاثين فضة، زمن الانحطاط نتيجة لانتصار مصاصي الدماء اليهود (تحذير الرئيس الأميركي لينكولن منذ مئتي سنة) على الغرب الأوروبي والأميركي و، بواسطتهما (وبواسطة مؤسساتهما من أمم متحدة ومصارف دولية و...)، على المشرق العربي والاسلامي ومنه على الشرق بكامله.)

انما علينا تقديم شهادة حق لهذا الجنرال الانسان، الذي اندفع دائما" كالمسيح نحو الحق متسلحا" بقوة الحق غير آبه بقيافات وفريسيي الزمن المسيحي الرديء، "مسيحييي" الأنظمة والسلطات المحتقرة لمسيح أصولي المبادىء و الأخلاق, فقير عاش في العراء...

سنة 1988 وبشهادة الرئيس أمين الجميل على التلفزيون الفرنسي كانت سنة تقسيم لبنان الى مناطق طائفية دائمة التحارب فيما بينها، على رأس كل منطقة حكم فعلي ميليشياوي استبدادي شخصي باسم الطائفة و"خوفا" على الطائفة...

والمفكرون ضائعون، منهم من قرر الاستزلام للأنظمة الميليشياوية على دويلات بحجم بلدات، ومنهم من خاف على راتبه وعائلته وممتلكاته فاستكان واستبدل مبادئه بمبدىء "اليد التي ما فيك عليها قبلها وأدعو عليها بالكسر"، ومنهم من بقي يناضل ويشبق كطواحين الهواء، صوت صارخ بالبرية، (متل خرى الجمال دايما" الى الورا)، لا أحد يسمع أو يهتم و"السلطات" تراقب وتبتسم ما دام الكلام فقط كلام مطوق وممسوك. ينفع لكسب صفة "الديمقراطية" ببلاش...

وفي خضم هذا المسار المركب والمدروس انحداريا" نحو زوال لبنان الواحد ( أين كان شعارهم "لبنان أولا"" في حينه أو عليهم أن يحددوا أين هي حدود لبنانهم الأول) الديمقراطي التعددي المؤسساتي، ظهر قدرا" رجل لم يساوم في قياداته لللواء الثامن وثم للجيش (اللبناني) مع السياسات "الواقعية" فلم يستكن انما تصدى متسلحا" بالحق، حق الدولة الواحدة بمؤسساتها المركزية ومنها مؤسسة الجيش والرئاسات الثلاث... وعند تعيينه رئيس وزراء الفراغ أملوا أن يكتفي بادارة الأزمة "مخيما"" في بعبدا بعيدا" عن زعامات وبلاطات الأسياد الحاكمين كل في بلاط لبنانه الصغير. والناس في سبات الخوف القدري. مصالح راكبة والناس بدها تعيش وبس ناطرة شيء من خارج من أي خارج. استسلام الذات بل كوما الذات...

ثم سمعنا هذا القادم من لا مكان ابن لا أحد يقول لنا كلاما" عاديا" سرى كالسحر بين ناس من ملح: "كفى، من موقع المسؤول والقيادي أطلب من الناس العاديين أن تقرروا وتختاروا, أو الدولة الواحدة العادلة الصالحة, أو دويلات الميليشيات (الراكبة والجاهزة للاعلان والمقبولة من أميركا وسوريا والسعودية وأيضا" من البطريرك (لبنان صغير مسيحي فينيقي ولا لبنان مختلط مع اسلام مخيف وخاصة ضد "الدول العربية المتحدة" قوية تقارع أوروبا مستقبلا" على المسرح الاقتصادي والمالي...))، اذا اخترتم الدولة الواحدة فتحركوا وأنا مستعد للسير في المقدمة. أما اذا اخترتم الدويلات والأمر الواقع والمفروض بالترغيب والترهيب فدعوني أذهب الى بيتي."

كلام قلب معادلات الكبار بدون أن يفهموا. كلام أيقظ الناس من سباتهم وبدأ سيل النهر البشري، كالذي كان في الجليل. معظم المثقفين لم يفهموا بل ضاعوا في التحليل انتظارا" لموقف المقرر الدولي والاقليمي كما كان انتظار قرار قيافا الكبير والعظيم أمام مسألة تافهة تهم الناس العاديين... وكان قرار الاعدام والصلب لشخص عادي بلا نسب تجرأ زحزحة فسيفساء راكبة منذ زمن بجهد الكبار أولاد الكبار.

انما الناس بنبض هذا الشخص زحفوا متسلحين بالحق والشموع الى معابر المقاتلين المرتزقة جيش أسياد المال والسلطات، طالبين السلام عليهم اخوة في الوطن، ولو مختلفين، وفتح معابر التجويع والفصل العنصري، لاقاهم بعض من دينهم بالرصاص القاتل وبعض من دين آخر بالحسنى انما بلا حول ولا قوة... وفي اليوم الثالث فتحت كمعابر أورشليم يوم الشعانين، فكان خوف الكبار وخوف الكبار مدمر ومجرم، فكان قرار الموت لحامل هموم الناس العاديين والخارج عن قانون الكبار، وكان الصلب...

15 سنة من النضال الصامت قبل ربيع المظلومين وربيع الحق, ربيع لبنان للناس العاديين، لبنان الشعب... 15 سنة بعد قصر الشعب...

28-3-2009 المهندس سليم الشمالي, لقاء الجزيرة الفكري- أنطلياس

Back to Articles

The tortoise is challenging the rabbit... Follow this site, poll after poll, survey after survey, to see monthly many interesting polls and surveys to debate... Cast your vote for polls and future polls from Lebanon. Say your opinion: Submit your ideas by contacting info (-AT-) challengerabbit.com